تعرف على استعدادات طوكيو للأوليمبياد

 

" الانطلاق للغد" "نحو الابتكار"،" قبول الاخر رغم التنوع"، عبارات منتشرة في أرجاء العاصمة اليابانية طوكيو والتي

 

 

كثفت استعداداتها لاستقبال دورة الألعاب الأوليمبية –طوكيو2020-والتي ستنطلق في يوليو من العام القادم، بمشاركة 11 الف رياضي يمثلون 206 دولة، إذ يتنافسون في 33 لعبة رياضية مختلفة للحصول علي الميداليات الثلاث. وفور الانتهاء ستنظلق دورة الألعاب لبارالمبية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة والتي يتنافس فيها 4400 رياضي.

 

 

فبعد 56 عاما من تنظيم الاولمبياد في طوكيو تعود الشعلة مرة أخري إليها ورصدت المصري اليوم خلال جولتها في طوكيو الاستعدادات المكثفة من قبل السلطات اليابانية، خيث أعلن القائمين علي التنظيم أعلنوا الانتهاء من نسبة 80% من حيث الاصلاحات والانشاءات التي تمت بالملاعب.

 

 

بمجرد النزول من مطار ناريتا بطوكيو، ستجد في الممرات عبارات ترحيبية باللغتي اليابانية والانجليزية تحملها دميتين – تميمتي الدورتين الأوليبيمة والبارالمبية- مكتوب عليها :" ننتظركم في طوكيو2020-. لم يختلف الحالي في شوارع العاصمة اليابانية عن مشهد المطار إذ امتلأت الميادين بتلك العبارات بالاضافة إلي تخصيص متاجر خاصة لبيع السلع الخاصة بالحدث الرياضي الكبير ابرزها بيع دمية الاوزلمبياد "ميري تاو- يرايتوا" وهي مزيج من كلمتي "ميراي" وتعني المستقبل و"توا" ومعناها الخلود باللغة اليابانية .

 

 

" كل هدفنا هو خلق فريق قوي قادر علي تنظيم الحدث الكبير الذي تستضيفه بلادنا، ايمانا منا بقدرة الرياضة علي التغيير، فنحلم أن تكون هذه البطولة مصدرا للالهام لشباب العالم ". كانت تلك العبارة الافتتاحية لرئيس وزراء اليابان الأسبق يوري مورشي، والذي يشرف علي تنظيم الأولمبياد حيث يري أن بلاده تطمح أن تكزن النسخة القادمة من الأولمبيات بمثابة الحدث الاستثنائي خاصة وان هذا الحدث فرصة لنشر السلام في العالم بالاضافة إلي غرس قيم الحفاظ علي البيئة والتعريف عن قرب بأهداف التنمية المستدامة.

 

 

الاستاد الأوليمبى الذى سيستضيف أوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠

 

 

استعدادات الملاعب:

 

 

انتهت السلطات اليابانية من نسبة 80% من عمليات الاصلاحات والانشاءات الخاصة بالملاعب المستضيفة للبطولة، حيث يبلغ عددهم43 ملعبا- ما بين ملاعب يتم اصلاحها واخري يعاد بنائها مرة أخري.

 

 

يقضي العمال أكثر من 12 ساعة يوميا للانتهاء من هذه العمليات قبل انطلاق البطولة، مرتدين ملابس عليها شعار الأولمبياد، وخارج تلك الملاعب تتواجد أجهزة ومقاعد الكترونية لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، بالاضافة إلي تدشين طرق خاصة لذوي الاحتياجات البصرية.

 

 

ويستخدم المهندسون المواد والمخلفات البلاستيكية التي يعاد تدويرها لبناء منصّات الملاعب وستكون هذه المرة الأولى التي يتم فيها تصنيع المنصات والمدرجات من مواد معاد تدويرها. فيما أكد المنظمون إنهم سيحتاجون إلى حوالي 45 طناً من البلاستيك، لتصميم حوالي 100 منصة للألعاب.

 

 

ويقول انشيرو موري، أحد المهندسين العاملين في الاستاد الرئيسي والذي سيستضيف فعاليات الافتتاح والختام إن هذا الملعب تم اعادة بنائه مرة أخري ليستوعب أعداد كبري من الحضور خاصة وان الملعب الأصلي تم تشييده في دورة الألعاب الأوليمبية بطوكيو عام 1946، مضيفا بأن الانشاء الحديث للملعب يضع في اعتباراته توفير عوامل الراحة لذوي الاحتياجات الخاصة.

 

 

وسيستضيف الملعب الأوليمبي مبارايات كرة القدم خلال فعاليات البطولة. يذكر أن اللجنة الأولمبية الدولية أعلنت في عام 2016 إضافة خمس رياضات لأولمياد طوكيو2020 ، و هي : رياضة الكاراتيه وركوب الامواج ولوح التزلج والبيسبول/سوفتبول. وتعد تلك الرياضيات جزء هام في ثقافة اليابان، حيث منشئ العديد من الرياضات القتالية منها الجودو و الكاراتيه و السومو ورياضات أخرى.

 

 

تشجيع الحضور علي ممارسة الرياضة:

 

 

لم يتوقف دور السلطات اليابانية علي توفير أماكن خاصة للتشجيع فقط بل تم تحضير ساحات خاصة لممارسة الرياضة في الساحات العامة والحدائق المجاورة للملاعب، بهدف تشجيع الجميع علي ممارسة الرياضة، إذ يعتبر اليابانيون أن الرياضة والتأمل هي جزء أساسي من حياتهم، فتمتلئي الشوارع والميادين بالأدورات الرياضية فضلاً تخصيص ممرات خاصة لمحبي قيادة الدراجات. وفي ساحات المعابد البوذية في اليابان يمارس الزائرون الرياضة إذ يعتبرونها جزء من عبادتهم.